حملة لإبعاد محامي الجماعات الإسلامية المصرية من انتخابات الزمالك

بدعوى منع اقتحام التيار الديني للأندية الرياضية
حملة لإبعاد محامي الجماعات الإسلامية المصرية من انتخابات الزمالك

أكد محامي الجماعات الاسلامية المصرية الشهير منتصر الزيات أنه يتعرض لحرب دعائية شرسة منذ اعلانه ترشيح نفسه لانتخابات مجلس ادارة نادي الزمالك التي تجري في 25 يوليو/ تموز القادم، بدعوى حماية الأندية الرياضية من اقتحام التيار الديني على غرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب وانتخابات النقابات المهنية.
وقال لـ"العربية.نت" إنه يراهن على قدرة "المجموعة الصامتة" في الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة قوي يضم وجوها جديدة قادرة على انتشال النادي من أزماته الطويلة وحروبه الأهلية، مشيرا إلى أنه مستمر في خوض المنافسة متحديا هجوم التخويف والتشويه الذي انطلق ضده كونه ينتمي للاسلاميين.
وكان المحامي الأبرز عن الجماعات الاسلامية فاجأ الوسط الرياضي يوم الاثنين 16-6-2008 في اليوم الأخير لإغلاق باب الترشيح لانتخابات مجلس ادارة نادي الزمالك، بترشيح نفسه كعضو مستقل بعيدا عن الجبهات المتنافسة والتي يقود أبرزها ممدوح عباس الرئيس المعين الحالي، والمندوه الحسيني، واسماعيل سليم، فيما خلت من رئيسه المنتخب المبعد مرتضى منصور بعد فشله قضائيا حتى الآن في استعادة عضويته المشطوبة بالجمعية العمومية.
وفشل منتصر الزيات في انتخابات مجلس الشعب الماضية بسبب عدم اخلاء جماعة الاخوان المسلمين لدائرته، لكنه نجح باكتساح في انتخابات نقابة المحامين وترأس لجنة الحريات.

صفقات لتشويه صورته
واتهم منتصر الزيات بعض المنافسين بعقد صفقات مع مجموعة من العاملين في الاعلام الرياضي للدعاية لهم وتشويه صورته، قائلا "المناخ سيئ جدا، ورغم ذلك لن اتراجع عن خوض المعركة الانتخابية استجابة لأنصار نادي الزمالك الذين يريدونني في هذا المكان من أجل المصلحة العامة".
وتساءل "عن سبب عملية التخويف الجارية حاليا من دخول التيار الاسلامي انتخابات الزمالك، مع أن ذلك يناقض الاتهامات بالتزمت والانعزالية ومحاربة الرياضة وأنشطة المجتمع الترفيهية التي كانت توجه باستمرار ضد هذا التيار".
وقالت الزيات لـ"العربية.نت" إن هناك متشبثين بالوصول إلى السلطة في الزمالك يتربحون من أزماته وعدم استقراره، وأنهم لهذا السبب وحده يريدون ابعاد كل واجهة قوية وشريفة ومؤثرة "وهذا سبب رئيسي للحملة التي أتعرض لها حاليا، لكني لن أفقد الأمل في امكانية الاصلاح، وفي توصيل رسالتي لأعضاء الجمعية العمومية".
وأضاف: لكي يخرج الزمالك من أوضاعه الحالية ونكساته لابد أن يدار بفكر احترافي يبعده عن الصراعات ويحلق به إلى الوضع الذي يستحقه كأكبر ناد في الشرق الأوسط وأفريقيا "من حظ الزمالك أن رجالا مرموقين في المجتمع ينتمون إليه، لكن حروب الابعاد ضدهم تجعلهم ينأون بأنفسهم، حان الوقت لتغليب مصلحة النادي على المصالح الشخصية".

استقطاب الجبهات المتنافسة
ورغم الحملة التي يتعرض لها فإن عددا من الجبهات المرشحة تحاول استقطابه لها نظرا للاستفادة من ثقله السياسي والاجتماعي. جدير بالذكر أن الزيات هو عراب السلام بين الجماعات الاسلامية في مصر والحكومة بعد مبادرته الشهيرة لوقف العنف التي أنهت سنوات قاسية من المواجهات الدموية مع قوات الامن المصرية، وانتهت بالمراجعات الفكرية التي أعلن من خلالها القادة التاريخيون لهذه الجماعات نبذهم تماما للصدام مع الدولة والتخلي عن أفكارهم السابقة.
وكان الزيات انضوى تحت لواء الحركة الاسلامية بمصر عام 1974، وهو المتهم الأول في قضية الانتماء لتنظيم الجهاد عام 1981 اثر اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وقضى في السجن 3 سنوات وأفرج عنه عام 1984.
وأسس جماعة المحامين الاسلاميين التي تولت الدفاع عن أعضاء الجماعات، واعتقل أيضا عام 1986 مع الشيخ عمر عبدالرحمن أثناء محاضرة للأخير في مدينة اسوان، واعيد اعتقاله مع مجموعة من المحامين عام 1987 وظل معتقلا بأوامر من وزير الداخلية في ذلك الوقت زكي بدر رغم الافراج عن زملائه، مما أدى لاعلان نقابة المحامين الاضراب العام في جميع محاكم مصر، حتى تم اطلاق سراحه.

يسلمووو عالخبر ...

الله يسلمكـ

ومشكور على المرور